https://rbka-news-pro.blogspot.com/2025/06/trump-white-house-daddy.html
تم النسخ!
"دادي إز هوم": البيت الأبيض يتبنى لقب ترامب الجديد
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتحليلات، اعتمد البيت الأبيض رسمياً وسم الأب أو دادي للإشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. جاء ذلك من خلال مقطع فيديو احترافي تم نشره على حسابات البيت الأبيض الرسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها منصة "إكس". الفيديو الذي حمل عنوان "دادي إز هوم" (Daddy's Home)، أو "الأب في المنزل"، استعرض لقطات مختلفة للرئيس الأميركي، مصحوبة بموسيقى تصويرية درامية لتعزيز الرسالة الموجهة.
![]() | |
|
يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، الذي وصف فيه ترامب بـ"الأب". ويبدو أن فريق ترامب الإعلامي قد استغل هذا التصريح لتعزيز صورة الرئيس كشخصية أبوية وقوية على الساحة الدولية.
سياق التصريح: من "روته" إلى البيت الأبيض
كان مارك روته، خلال جلسة نقاشية في واشنطن، قد استخدم هذا اللقب في سياق الحديث عن ضرورة استعداد أوروبا للدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يجب أن يتوقفوا عن "التأوه والتذمر والشكوى بشأن ترامب"، وأنه يجب العمل معه. هذا التصريح، الذي بدا عفوياً، التقطه فريق ترامب بسرعة وحوله إلى مادة دعائية احترافية.
الفيديو الذي نشره البيت الأبيض يظهر ترامب وهو يهبط من طائرته الرئاسية، ويلتقي بقادة دوليين، ويظهر في مواقف قيادية مختلفة. تم اختيار المشاهد بعناية فائقة لترسيخ فكرة القائد الأب الذي عاد ليرعى شؤون "عائلته"، سواء كانت الولايات المتحدة أو الحلفاء في العالم.
صدى الفيديو وتأثيره الإعلامي
على الفور، أحدث الفيديو ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي. انقسم المعلقون بين من رأى فيه خطوة إعلامية ذكية وعبقرية تعكس قدرة حملة ترامب على السيطرة على السرد الإعلامي، وبين من اعتبره دليلاً على تزايد "عبادة الشخصية" والمبالغة في تمجيد الرئيس.
تُظهر هذه الحادثة كيف يتم في السياسة الحديثة تحويل الكلمات العابرة والتصريحات غير المقصودة إلى أدوات قوية في الحرب الإعلامية. لقد نجح البيت الأبيض في تبني لقب "الأب" وتحويله من مجرد كلمة إلى رمز للقوة والعودة المنتظرة التي يروج لها ترامب في حملته الانتخابية.
في الختام، فإن مقطع "دادي إز هوم" ليس مجرد فيديو، بل هو بيان سياسي وإعلامي يعكس استراتيجية حملة ترامب في بناء صورته كقائد لا يمكن تجاهله، مستفيداً من كل فرصة لتعزيز هذه الصورة لدى الناخبين والرأي العام العالمي.
أسئلة متعلقة بالموضوع